ألقى الناشط الفلسطيني مأمون أبو الحسن، والد حسن المأمون، الذي استشهد رافعاً إصبعه السبابة بعد قتل اثنين من الصهاينة في القدس بعد 40 يوما من عملية طوفان الأقصى، كلمة خلال فعالية قافلة السيارات التي نظمتها منصة أخوة القدس نحو قاعدة كورجيك في ملاطية، التابعة لحلف شمال الأطلسي.

"لقد فقد الصهاينة أكثر من 30 بالمائة من جميع الذخيرة والجنود الذين جلبوهم إلى غزة"

وأدلى الناشط الفلسطيني وأب الشهيد مأمون أبو الحسن بتصريحات صادمة حول حجم الصراعات والأزمة الإنسانية في غزة، وبدأ كلامه بالآية القرآنية القائلة: "إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ"، وأكد أن الجيش الصهيوني فقد 30 بالمائة من الذخيرة والجنود الذين جلبهم إلى غزة.

"الكيان الصهيوني خسر أكثر من 1700 جندي ومواطن في حرب غزة"

وقال أبو الحسن: "حول المسلمون هذه الدبابات التي تفاخر بها الجيش الصهيوني وأطلق عليها الدبابة رقم واحد في العالم، إلى خرق ودمروها، وخسر أكثر من 1700 من جنوده ومواطنيه الظالمين في حرب غزة بعد طوفان الأقصى، ويكشف هذا الوضع عن قوة النضال الفلسطيني".

"استشهد ابني وهو يقاتل العدو كمجاهد من القسام"

وذكّر بأن ليس غزة وحدها بل الضفة الغربية أيضاً استجابت لنداء القائد محمد الضيف ووقفت إلى جانب أهل غزة في هذه الحرب، وقال: "استشهد ابني قسم مجاهد البالغ من العمر 26 عاما، وهو أحد المجاهدين الذين لبوا هذا النداء، أثناء قتال العدو، كان ابني قد تزوج للتو عندما استشهد، لقد كان عريسًا جديدًا. كان لابني طفل عمره خمسة أشهر، قام ابني بتسمية حفيدي يحيى على اسم يحيى عياش، بالإضافة إلى كونه مجاهدًا من القسام، كان ابني يعمل أيضًا بالتجارة في الخليل، ابني كان لديه وظيفة جيدة. كان لديه عمل سلس وكان في وضع يحسده الناس، لكنه تخلى عن تجارته، ونذر نفسه ليكون شهيداً في سبيل الله، وحارب من أجل القدس وغزة واستشهد.

"اضطر سكان غزة أن يأكلوا العشب في هذه الفترة"

وشرح أبو الحسن الوضع الإنساني في غزة، قائلاً: "قدمت غزة أكثر من 42 ألف شهيد، وهناك أكثر من مائة ألف جريح، لقد تم تدمير أكثر من 65 بالمائة من المباني والمنازل في غزة وينام الناس في العراء، ومُنع سكان غزة من الحصول على الدواء والغذاء، تمامًا كما حدث عندما واجه نبينا (صلى الله عليه وسلم) وقتًا عصيبًا في مكة، كان على أهل غزة أن يأكلوا العشب خلال هذه الفترة".

"قدم القسام نحو 770 شهيداً حتى الآن"

كما عبّر أبو الحسن عن الآثار الاجتماعية للحرب، فقال: "ونتيجة لهذه الحرب، فقد ترك آلاف الأيتام وعشرات الآلاف من الأرامل والنساء الضحايا. لكن رغم كل هذه الخسائر والاضطهاد إلا أن معنويات مجاهدي القسام مرتفعة ويواصلون القتال. واستشهدت القسام حوالي 770 من مجاهديها حتى الآن. لا توجد مشكلة بالنسبة لجيش القسام. قوتها مستمرة، وهي صامدة، وتستمر في القتال. إذا استشهد مجاهد واحد من القسام فإن آلاف المجاهدين ينتظرون في الطابور".

"إذا أردتم أن تنالوا أجر مجاهدي القسام فادعموهم ماديا ومعنويا"

وختم أبو الحسن كلامه موجهاً رسالة حول ما يمكن أن يفعله المسلمون لغزة والمسجد الأقصى: "يقول ربنا في القرآن الكريم: (وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ)، وقد بين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر الله خلال بحياته، لذلك، إذا كنتم تريدون أن تنالوا أجر مجاهدي القسام الذين أظهروا شجاعة أثناء طوفان الأقصى، فادعموهم مادياً ومعنوياً". (İLKHA)